تمنيات ثورة الحب للعراقيين

تمنيات ثورة الحب للعراقيين


بسم الله الرحمن الرحيم



بمناسبة حلول العام الجديد على الشعب العراقي ندعو الله حبيبنا أن يمنَّ على الطيبين في المجتمع بفضله وعونه ومدده وعفوه وبركاته وكرمه وهديه وتوفيقه ونتمنى للعراقيين الطيبين أن يكونوا محبين لله ربهم حباً كبيراً ومتصاعدين في حبه ومخلصين في حبهم لله ربهم ويكون الله هو حبيبهم حبيب قلوبهم وحبيب حياتهم وحبيب فكرهم ويكون محبوب العراق كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، فتكون أعمالهم كلها بما يحبه الله وبما يرضي الله وبما يريده الله الحبيب ، ونتمنى لهم أن يكونوا في عامهم هذا وفي أعوامهم القادمة متحابين في الله يحن بعضهم على بعض ويرحم بعضهم بعضاً ويسأل بعضهم عن بعض ، ويكونوا متآخين في الله يثق بعضهم ببعض ويفكر بعضهم ببعض ويحسن الظن بعضهم ببعض ، ويكونوا متوحدين في الله يتحاور بعضهم مع بعض ويتفهم بعضهم بعضاً وينصف بعضهم بعضاً ...

ونتمنى لهم أن تكون سياستهم مفتقرة لله مستجيبة لله مؤدبة في ساحة الله متوكلة على الله الحبيب ، ليس فيها تصارع ولا تنازع ولا غش ولا تآمر ولا تهديد ولا ابتزاز ولا غبن ولا ظلم ولا استبداد ولا استقواء ولا انتفاع ولا انتهازية ، تكون سياسة يباركها الله لأن الكل فيها يحب الله ويستحي من الله ويخاف على رضاه والكل فيها يستعين بتوفيق الله ويقصد في كل عمله التقرب لله ..

ونتمنى للعراقيين أن تكون قلوبهم مؤتلفة في الله وكلمتهم موحدة ووحدتهم على حب الله وليست على مصالح الدنيا ويكونوا متراضين في كل أمورهم يتسامحون فيما بينهم لأجل الله ويتنازل بعضهم لبعض لخاطر الله وكلهم يميلون الى خير الحلول وهي أوسطها كي لا يكون بينهم خاسر ولا مغلوب وتكون أياديهم متكاتفة وقلوبهم متضامنة لا فرق فيهم بين عربي أو كردي أو تركماني ولا تفرقة لديهم بين سني أو شيعي أو مسيحي أو صابئي فالكل مجتمعون على حب الله ..

ونتمنى للعراقيين أن يعيشوا حياة هانئة مليئة بذكر الله وحياة مستقرة مليئة بالتوكل على الله وحياة هادفة مليئة بالسعي الى الله وحياة مستقيمة مليئة بالمبادئ التي يحبها الله وحياة صالحة مليئة بالأخلاق التي يريدها الله وحياة طاهرة خالية من كل حيلة أو مكر أو غدر أو خيانة أو قسوة أو عنف أو قتل أو إكراه أو اضطهاد أو فساد أو سرقة أو خداع أو استغلال أو طمع ..

ونتمنى للعراقيين أن تكون سيرتهم القادمة جميلة مليئة بمعاني التعظيم لله والافتقار لله والخشوع لله والتعلق بالله الحبيب وتكون سيرتهم مليئة بالمداراة والفضل والمعروف والنخوة والكرم والمروءة والشهامة فيما بينهم ، وتكون سيرتهم نموذجاً للشعوب الأخرى تنتفع منها وتكون سيرتهم جميلة بعين الله الحبيب ، وتكون سيرتهم مليئة بالمودة والحنان والرحمة والرأفة بينهم ..

ونتمنى للعراقيين أن يكونوا في مجتمع يرضى الله عنه ليس فيه قادة يتكبرون ولا عسكر يظلمون ولا قضاة يحيفون ولا أغنياء يسرفون ولا وجهاء يتعالون ولا سياسيون يتغالبون ولا تكون في شوارعهم أذية لأحد ولا في ألسنتهم جرح لأحد ولا في مؤسساتهم غش لأحد ، ولا يحمل بعضهم على بعض سلاحاً ، يتعايشون فيما بينهم بأخوة الإيمان وليس فيهم من يقسو قلبه على أخيه أو يحوز لنفسه خيراً لا يريده لغيره .. ونتمنى للعراقيين أن يكونوا في كل بيوتهم ووظائفهم وأعمالهم ومحلاتهم بسطاء متواضعين لله لا يتنابزون بالألقاب ولا يكرهون ولا يحقدون ولا يحسدون ولا يغتاب بعضهم بعضاً ولا يثأرون ولا يغضبون لأنفسهم ولا يتنافسون على الماديات ولا يتباهون بالشكليات ولا يتفاخرون بأموال أو قوة أو كثرة أو سلطة وإنما فخرهم بما في قلوبهم من حب لربهم .

ونتمنى للعراقيين أن يكونوا أهل صفح وإحسان وأهل كظم للغيظ وميل الى الصلح في كل مشاكلهم ولا يكون بينهم جائع ولا محروم ، يتكافلون مع فقرائهم ويتعاونون في شدتهم وفي كل حياتهم وليس فيهم غليظ القلب بل كلهم ليّنون هيّنون متساهلون هادئون رقيقون محبون للحق لا يتركون الاستغفار لله ولا يسأمون من ذكر الله يعملون بالدنيا وقلوبهم منشغلة بحب الله الحبيب ..

ونتمنى للعراقيين أن يكونوا ملتفتين الى حق الله عليهم ومصدقين بحضور الله في حياتهم وعارفين بشرف العلاقة مع الله وطالبين للأفضل في عين الله ، ومتواصين فيما بينهم بكل خير ينصح بعضهم بعضاً بمودة ومحبة ولا يتهجم حزب على حزب ولا تُشهّر حركة بحركة , ولا تهدد جماعة جماعة ، ولا تجور عشيرة على عشيرة ولا تخاصم طائفة طائفة أخرى ، ولا يستهزئ قوم من قوم ، ينسون كل سوء وقع بينهم ويذكرون كل خير ويحفظون عهد الأخوة بينهم ويقبل بعضهم الموعظة من بعض ويقبل بعضهم شفاعة بعض في كل مشكلة ومعضلة ويرجعون الأمور لله ربهم ويكونون تلاميذاً في مدرسة التقرب لله يطلبون أن يكونوا عباداً أوفياء لربهم ويرضون الله الحبيب عنهم وهذه أمنياتنا لكل العراقيين الطيبين وهي دعاءنا من الله ربنا وهي أهدافنا في ثورة الحب الإلهي المستمرة .